- الدعم التربوي:
- مفهوم الدعم البيداغوجي:
- المنطلقات النظرية للدعم البيداغوجي:
- أنواع الدعم التربوي و مجالاته:
- أهداف الدعم التربوي او الدعم البيداغوجي :
- أساليب الدعم التربوي :
- وظائف الدعم التربوي او الدعم البيداغوجي :
- مرتكزات الدعم التربوي :
- المنطلقات النظرية للدعم البيداغوجي:
- تخطيط وانجاز حصص الدعم التربوي :
- خطوات منهجية لصياغة خطة الدعم التربوي :
و لا يمكن للدعم أن يحقق الهدف منه ما لم يكن مسبوقا بتقويم دقيق للتعلمات، حيث يتم تحديد نوع الصعوبات و التعثرات و تصنيف المتعلمين حسب نوع احتياجاتهم و درجتها. و جدير بالذكر بأنه كلما كان عدد المتعلمين المحتاجين للدعم كبيرا، كلما كانت الحاجة إلى مراجعة طرائق التدريس و المحتويات و التقنيات و الوسائل التعليمية ....
- جعل المتعلمين قادرين على تجاوز تعثراتهم في الوقت المناسب حتى لا تتراكم و تتحول إلى عوائق تعلمية.
- تجاوز معيقات التعلم التي لا يكون المتعلم بالضرورة سببا فيها.
- تقليص الفوارق التعلمية بين المتعلمين. تحقيق الاندماج بين مجموعة الفصل الواحد. تيسير عملية الربط بين المكتسبات السابقة و التعلمات اللاحقة.
- تمكين المدرس من البحث عن بدائل بيداغوجية و ديداكتيكية جديدة.
إذا لم تكن حصص الدعم في إطار توزيع الزمن العادي كافية لتدارك التخلف لدى التلميذ ، ففي هذه الحالة يمكن أن يوجه التلميذ و منذ مرحلة روض الأطفال إلى المؤسسات المتخصصة . و يقوم بتشخيص حالات عدم التكيف كل من : ـــ المعلم ؛ ـــ الأخصائي النفسي ( المرشدين) ؛ ـــ طبيب قسم الصحة المدرسية . و تقوم لجنة التربية الخاصة سواء على مستوى الروض أو الابتدائي بدراسة ملفات الأطفال غير المتكيفين دراسيا . و تقوم هذه اللجنة التي يرأسها مفتش من الأكاديمية ، بدراسة الملف و ترشد الأسرة و تساعدها على مواجهة المشاكل التي تطرح نتيجة تغيير التلميذ للمؤسسة مثلا ، و تقرر بموافقة المدرسة ، نقل التلميذ إلى المؤسسة الخاصة .
6- التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
و في هذه الحالة يمكن أن تواجه المدرس ثلاثة أنواع من الإعاقة :
أ ـ التشخيص: عملية توظف لها أدوات للكشف عن مواطن النقص أو أسبابه وعوامله. وهي ليست بالذات، التقويم الذي نقوم به للحكم على نتائج المتعلمين، بل هي عملية تالية نقصد بها الجواب عن السؤال: لماذا هذه النتائج؟ وتوظف لها أدوات للتشخيص كالاختبارات، والروائز، أو الاستمارات، أو تحليل مضمون الأجوبة، وغيرها.
ب ـ التخطيط: عملية تالية للتشخيص نقوم بها لوضع خطة للدعم تحدد نمطه، وأهدافه وكيفية تنظيم وضعياته، وأشكال توزيع المتعلمين وتفييئهم، إضافة إلى الأنشطة الداعمة، وغيرها من الإجراءات التي ستوضحها الأبواب اللاحقة.
ج ـ التنفيذ: عملية تمكن من نقل ما تم تخطيطه إلى سياق الممارسة والفعل، وذلك داخل الصف وفي سياق مندمج في عملية التعليم والتعلم، أو خارجه في إطار مؤسسي أو غيره.
د ـ الفحص: عملية يتأكد من خلالها بأن الإجراءات التي خططت ونفذت قد مكنت فعلا من تجاوز الصعوبات والتعثرات، وبالتالي تقلصت الفوارق بين مستوى المتعلمين الفعلي وبين الأهداف المنشودة.
و لا يمكن للدعم أن يحقق أهدافه ما لم يكن مسبوقا بتقويم دقيق للتعلمات، حيث يتم تحديد نوع الصعوبات و التعثرات و تصنيف المتعلمين حسب الحاجيات.
البيداغوجيا الفارقية:
هي عبارة عن ممارسات وتقنيات بيداغوجية تقوم على أساس وجود فروق فردية بين التلاميذ في الوسط المدرسي تتجلى في:
فوارق معرفية:
تتمثل في اختلاف إيقاع فعل التعلم، واللاتطابق بين زمن التعليم وزمن التعلم، وتعدد الاستراتيجيات المعرفية وأساليب التعلم وغيرها...
فوارق سوسيو ثقافية:
ترتبط بالقيم والمعتقدات واللغة وأنماط التنشئة الاجتماعية والخصوصيات الثقافية.
فوارق سيكولوجية:
إن لكل تلميذ شخصية تميزه وكيانا وجدانيا تغذيه مختلف العواطف المكتسبة، والتي تتحكم في نوعية السلوكات والتصرفات وردود الأفعال الصادرة عن الشخصية إزاء مختلف المواقف.
بيداغوجيا الخطأ:
و هي تصور و منهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على إعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم، فهو استراتيجية للتعليم لأن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم لاكتساب المعرفة أو بنائها من خلال بحثه، وما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء. وهو استراتيجية للتعلم لأنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعى المتعلم للوصول إلى المعرفة.
و بناء على هاتين النظريتين، فإن أنشطة الدعم تتأسس انطلاقا من بعض المبادئ نوردها كالتالي:
لكل متعلم وتيرته الخاصة في التعلم، فزمن التعلم يختلف من متعلم لآخر.
لكل متعلم نمطه الخاص في التعلم (التعلم عن طريق السمع ، التعلم بالمشاهدة ، التعلم بالممارسة الحسية.
لكل متعلم استراتيجيته (منهجيته) الخاصة في التعلم.
لكل متعلم درجة معينة في التحفز للتعلم، و تختلف طبيعة الدوافع الداخلية و الخارجية من تلميذ لآخر.
لكل متعلم تاريخ مدرسي خاص به.
لكل متعلم ظروفه الخاصة به في العيش داخل أسرته.
لكل مدرس أسلوبه و وتيرته الخاصة في التدريس...
أنواع الدعم التربوي ومجالاته
معيار الترتيب الزمني:
و يمكن تصنيف أنواع الدعم وفق هذا المعيار إلى:
الدعم الوقائي:
و له ارتباط وثيق بالتقويم التشخيصي، و سمي بالوقائي لأنه يقي المتعلم من التعثر قبل بدء عملية التعليم و التعلم.
الدعم التتبعي:
و له علاقة بالتقويم التكويني، و وظيفته ترشيد جهد المتعلم و سد ثغراته بتدخلات آنية فورية مستمرة.
الدعم التعويضي:
يقع في نهاية التدريس، و ينطلق من نتائج التقويم الإجمالي، و الغرض منه تقليص الفوارق و تعويض النقص الملاحظ في نتائج تقويم التعلمات.
معيار مجال الشخصية:
وينقسم هذا النوع من الدعم إلى:
الدعم النفسي:
و يهم المتعلمين الذين يعانون صعوبات و مشاكل نفسية تعيق تعلماتهم.
الدعم الاجتماعي:
و يستهدف مساعدة المتعلمين على تجاوز الصعوبات و المعيقات الاجتماعية التي قد تؤثر في مسارهم الدراسي.
الدعم المعرفي المنهجي:
ينصب على المعارف و المهارات و منهجيات العمل المطلوب اكتسابها.
معيار العدد:
تندرج ضمنه الأنواع التالية:
- الدعم الجماعي:
و يهم جماعة القسم بكاملها.
- الدعم الخاص:
و يتفرع هذا الصنف إلى:
دعم خاص بالمجموعات المتجانسة: و هي التي تعاني من قواسم مشتركة و ثغرات متقاربة تستوجب تخصيصهم بأنشطة معينة.
دعم خاص بالمجموعات غير المتجانسة: يتم لفائدة مجموعة مختلفة من حيث مستويات التحصيل و القدرات، و يرتكز أساسا على التعاون و العمل البيني الأفقي داخل المجموعة.
الدعم الفردي: و هو دعم موجه لمتعلم واحد، و يتخذ شكل إرشادات كتابية أو شفهية يلتزم بها المتعلم منفردا.
معيار جهة الدعم:
و ينقسم إلى نوعين هما:
الدعم الداخلي:
و هو الذي تنظمه المؤسسة داخل الفصل أو داخل فضاءات المؤسسة الأخرى، و ينقسم إلى:
الدعم المندمج:
و يتم من خلال أنشطة القسم، و يشمل الدعم الوقائي و التتبعي و التعويضي المشار إليها سابقا.
الدعم المؤسسي:
يتم خارج القسم وداخل المؤسسة في إطار أقسام خاصة، ومن إجراءاته :
- إنجاز مشروع المؤسسة لتغطية بعض جوانب النقص لدى المتعلمين.
- إحداث أقسام خاصة بالدعم في مواد معنية.
- الدعم في فضاءات مدرسية أخرى كمراكز التوثيق والخزانة المدرسية والقاعات متعددة الوسائط.
الدعم الخارجي:
- يتم استثمار الأسبوع الثالث من كل وحدة دراسية، و أسبوعي الدعم و الخاص، في إنجاز حصص الدعم التربوي.
- خلال حصص الدعم التربوي، يتم تعبئة المذكرة اليومية وفق مخطط الدعم التربوي، و بشكل مختلف عن التعبئة اليومية خلال حصص إرساء الموارد.
- يتم تفييئ المتعلمين حسب الحاجة إلى الدعم، و نوع التدخل، و ذلك من خلال استثمار نتائج التقويم التربوي و الملاحظات المسجلة في المذكرة اليومية.
- يوزع المتعلمون إلى مجموعات متجانسة حسب الحاجيات المرصودة و فئات الخطأ، مع تجميع المتعلمين المتفوقين في مجموعة خاصة، تستفيد بدورها من أنشطة موازية، كما يمكن لهؤلاء مساعدة زملائهم المتعثرين، عن طريق توزيعهم على مجموعات الدعم، و تكليفهم بمساعدة زملائهم.
- ينبغي اختيار الأنشطة الملائمة لما تمت دراسته من قبل، مع تفادي تكرار الأنشطة المنجزة خلال حصص إرساء الموارد، شكلا و مضمونا (إعداد صحيفة حائطية، قراءة قصص من خزانة الفصل، كتابة مواضيع إنشائية، إنجاز تقارير، رسومات، البحث عن موارد، تنشيط، تقديم تقرير عن رحلة… الخ؛.)
- توضيح وشرح كيفية الإنجاز للمتعلمات والمتعلمين.
- تشجيع المتعلمات والمتعلمين بعرض إنجازاتهم بفضاء القسم أو المدرسة أو بمواقع أخرى حتى حلول فترة الدعم الموالي مثلا.
- يمكن للمدرس إبداع أنشطة وطرق وأساليب جديدة تتناسب وخصوصيات فصله؛ وذلك بالتنسيق مع المدرسين وهياكل المؤسسة ومع الفاعلين المحتملين.
إن الصعوبات والتعثرات التي يعاني منها المتعلمون، ولا ينبغي أن يتم بشكل عبثي أو من الفراغ. ويجب أن يتم التدخل في هذه الصعوبات إما على وجه السرعة أو بشكل مواكب للمنهج، أو في فترات خاصة مخصصة للدعم. ويعتبر الدعم التربوي إجراءً لا يمكن الاستغناء عنه في إطار تقديم الموارد، وهو يساعد على ترميم الدرس والوصول بالهدف المنشود بأمان.
وعند صياغة خطة الدعم التربوي المتعلقة بأي مستوى، ينبغي أن تمر بالمراحل التالية، أو على الأقل تراعى فيها النقاط التالية:
1:تشخيص الصعوبات
يتم التخطيط لتقديم الدعم للمتعلمين بناءً على نتائج التقييم التي تكشف عن الصعوبات والتعثرات التي يواجهها الطلاب. ولا يجب أن يتم التخطيط لتقديم الدعم بشكل عشوائي أو بدون تحليل دقيق للنتائج. يمكن تحديد هذه الصعوبات عن طريق استخدام الروائز، تحليل نتائج الفصل الدراسي الأول، أو مراجعة الملاحظات التي يقدمها الأساتذة في نهاية كل درس. ويتم تصنيف الصعوبات والتعثرات وتحديد أسبابها المختلفة، سواء كانت طبية أو تعليمية، حيث يتم فهم الأسباب كخطوة أساسية للعلاج.
2: تفييء المتعلميين
ينبغي تصنيف الصعوبات المختلفة التي يواجهها الطلاب وتحديد مدى صعوبتها، سواءً من خلال تقييم مستوى التحصيل الدراسي أو القدرة على حل المشكلات أو غيرها من المعايير. وبعد ذلك، يمكن للأستاذ استخدام شبكات تفريغ النتائج لمساعدته في تشكيل مجموعة خاصة بالدعم التربوي، والتي تركز على الحاجيات الخاصة بكل فئة من الطلاب. ويمكن أن تتضمن هذه المجموعة استراتيجيات تعليمية وتدريبات مخصصة وموارد تعليمية تساعد الطلاب على تحسين مهاراتهم وتعويض الصعوبات التي يواجهونها في الدراسة.
3: تخطيط انشطة داعمة
يقتضي التخطيط لدعم التعليم تصميم مجموعة من التمارين التوليفية أو الأعمال الحرة التي تستهدف معالجة الصعوبات الحاصلة لدى المتعلميين. ويجب أن يتضمن هذا التخطيط تحديد مدة زمنية محددة طوال العام الدراسي وتخصيص فترات زمنية خلال الفصول الدراسية، بالإضافة إلى تحديد الأهداف الخاصة بالدعم لكل مجموعة والوسائل المستخدمة في جدول زمني مفصل.
5:تحليل نتائج الدعم
لا تقتصر على إرساء الأنشطة الداعمة، بل يتم توسيعها لتشمل تحليل نجاعة هذا الإجراء. وتسمى هذه المرحلة بتحليل أثر الدعم، حيث يتم تحليل مدى تأثير الإجراء على تحقيق نتائج إيجابية وتطوير مستوى المتعلمين.
6:سادسا
بعد تحليل أثر الدعم قد يكتشف الأستاذ تطورًا ملموسًا في نتائج المتعلمين ومستواهم، وهذا يمكن أن يحفزه على تغيير خريطة الفصل بناءً على النتائج والاحتياجات الحالية للمتعلمين. ويمكن أن تكون هذه الخريطة تحتوي على إجراءات دعم تعليمية جديدة أو تحسينات في الإجراءات الحالية. وبهذه الطريقة، يمكن للأستاذ أن يستمر في تحسين نوعية التعليم المقدم للمتعلمين وتحقيق أهداف التعلم المنشودة.
7:سابعا
تحتاج الفئة المتعثرة إلى معالجة مركزة، وذلك من خلال اتباع نشاط مركز يركز على الموارد السابقة التي لم تصل إلى مستوى التمكن اللازم. وتعاني هذه الفئة من تراكمات لم تمكنها من الالتحاق بمستوى الفصل الحالي. ومن الضروري التأكيد على أن الدعم والنشاطات المساندة يجب ألا تركز فقط على الجانب المعرفي، بل يجب أن ينصب اهتمامها على الجوانب الوجدانية والاجتماعية، وذلك من خلال إدخال نشاطات موازية تندرج ضمن إطار الحياة المدرسية. ويهدف هذا النشاط إلى تعزيز الثقة بالنفس وتحقيق الانسجام بين أفراد المجموعة.
ضَعف توظيف التقويم التشخيصي والتكويني؛ حيث لا تزالُ الممارساتُ التعليميّة لا تعكسُ الأهمية الكبرى التي يَحتلها التقويم أنواعه المختلفة خاصة التقويم التكوينيّ والتشخيصيّ، فلا يُبرر هذا التجاهل من خلال طول المقرر بهدف الإسراع في استكماله، حيث أن أي تعلم لا يرسخ إلا إذا استند على مكتسبات يجب التأكد من تحصيلها بواسطة التقويم.
- المراجع المعتمدة الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي، طبعة 2009، منشورات وزارة التربية الوطنية، المملكة المغربية.
- التقويم التربوي ؟ أهميته ؟ معاييره ؟ و أنواعه ؟
الدليل البيداغوجي للتصدي للهدر المدرسي، منشورات وزارة التربية الوطنية، المملكة المغربية.
دليل إعداد و تدبير أنشطة الدعم –المشروع 5 – المخطط الاستعجالي، منشورات وزارة التربية الوطنية، المملكة المغربية.