اللعب البيداغوجي أو اللعب التربوي |
اللعب البيداغوجي :
يكتسي اللعب البيداغوجي أهمية بالغة في حياة المتعلمين إذ يتعدى كونه مجرد ملهاة إلى ضرورة حتمية قد تكون أقوى من ضرورة الغذاء و النوم؛ تؤكد الدرسات العلمية على ضرورة استثمار اللعب البيداغوجي على أوسع نطاق و بالتحديد في المجال التربوي؛ استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة و تقريب مبادىء العلم للأطفال و توسيع آفاقهم المعرفية .
بعض المفاهيم المختلفة اللعب البيداغوجي أو اللعب التربوي :
يتميز اللعب البيداغوجي بكونه:
- نشاط ترفيهي ليس بعفوي وإنما موجه من طرف المعلم، قصد التوصّل من خلاله لغاية وهدف تعليمي محدد.
- ضمن اللعب البيداغوجي يوجد اهداف ديداكتيكية يجب تحقيقها.
- اللعب البيداغوجي يكون له علاقة وطيدة بالمادة المدروسة.
- له زمان ومكان محدد، أي ان اللعب البيداغوجي يكون مدروس من كل الجوانب لبلوغ الغاية المتوخاة منه.
أهداف اللعب البيداغوجي :
- يساعد الطفل على اكتشاف خصائص الأدوات التعبير كالطين والمقص وألوان الرسم. ويسمح باستخدام هذه المواد واستعماله لهذه الأدوات تساعده في تنمية عضلاته الصغيرة وأنامله وبالتالي يصبح أكثر استعداد لعملية الكتابة.
- يمنح للطفل فرصة التعبير عن مشاعره بحرية وإبداع وتعزيز صورته الايجابية عن ذاته، ويزيد بقدراته عندما ينجز نشاطه الفني ويعرض على اللوحة المخصصة لعرض أعمال جميع الأطفال، ثم يمنح فرصة التعبير عن ذاته، ويفسح المجال أمام الطفل للتنفيس عن ذاته وتفريغ طاقته بصورة ايجابية، وقد يكون وسيلة للكشف عن مشاكل كثيرة يعاني منها الطفل
شروط اللعب البيداغوجي :
ترتكز البيداغوجية التعليمية على عملية دمج اللعب في قالب تعليمي ترفيهي يتبارى فيه التلاميذ ويتنافسون للحصول على بعض النقاط التي تؤهلهم للفوز، غير أنه لابد من استحضار بعض التوجيهات التربوية العامة من قبل ما يلي:
تحديد الهدف من اللعبة مع مراعاة الإثارة والتشويق.
عرض قوانين قوانين اللعبة مع تقديم تعليمات دقيقة للمتعلم.
استحضار الخصائص النماءية أثناء التحضر للعبة تعليمية .
_استحضار خصائص وحوامل اللعبة البيداغوجية والعمل على تكيفيها مع أهداف اللعب والوسط المدرسي.
أنواع اللعب البيداغوجي:
- اللعب الرمزي:
ينمي الجانب الرمزي الثقافي لدى التلميذ، ويستثمر في الرياضيات، وتناسبه الوضعيات المغلقة.
- اللعب التنافسي:
يبتغي تنمية روح المنافسة الفعلية، والإيجابية عن طريق احترام المواعد، والخصم. يتم في في إطار وضعية مسألة مشكل) انفتاح الوضعية: إمكانات كثيرة للحل، أو حل واحد لكن طرق عديدة (مما ينمي الذكاء.
- لعب الأدوار والمحاكاة:
يستهدف تنمية الجوانب العاطفية الوجدانية أو الجانب التخيلي التمثيلي لدى الطفل.
- اللعب التعاوني:
التعاون من أجل الفوز، ويستهدف تعزيز روح الانتماء، والتواصل، والقيم الجماعية.
- اللعب المبرمج:
يرتبط بتنمية الذكاء، والمهارات التكنولوجية صار من الضروري اليوم الجمع بين الألعاب التربوية التقليدية والألعاب الحديثة التي توفرها الأجهزة الذكية وذلك من أجل احترام ميولات الأطفال الذين غالبا ما يستمتعون بالتطبيقات وألعاب الفيديو المسلية أكثر من غيرها.
فالتطبيقات التعليمية ستكون بديلا مستقبليا لمجموعة من الأنشطة التي أصبحت تدريجيا من الماضي بالنسبة للأطفال على الأقل، إن الطرق التربوية الحديثة المتبعة في التدريس ومن ضمنها بيداغوجية اللعب قد اثبت فعاليتها ونجاحها، فبذلا من أن تفرض على الولد من الخارج سوف تنمو من خلال حاجاته ورغباته، امكاناته على التعبير.
فالمربي لم يعد يلجأ إلى نظام معياري " ورادع" يقوم على اساسه بالضغط والفرض. بل إنه يبحث عن مرجعيته في خطاب متكيف مع الفرد ومع المجتمع الذي يتطور فيه هذا الفرض.