📁 آخر الأخبار

مفهوم الجودة في التعليم _المفيد التربوي

الرئيسية/التعليم / مفهوم الجودة في التعليم

مفهوم الجودة في التعليم
مفهوم الجودة في التعليم 

ذات صلة
محتويات 
  • التعليم 
  • مفهوم الجودة في التعليم 
  • معايير الجودة في التعليم
  • آليات تحقيق الجودة في التعليم
  • التعليم في العالم العربي  

التعليم

يمكن تعريف التعليم على أنه عملية بناء للمعرفة وتنشئة للمهارات والخبرات والمبادئ الأساسية التي يتلقاها المتعلم، ويندرج مفهوم وسائل التعليم والتدريس والتكوين والبحث تحت مفهوم بيداغوجيا التعليم والتعلم، هي مجموعة من المناهج التعليمية الشاملة، وغالبا ماتدور رحى العملية التعليمية بين المعلم والمتعلم، يمكن أن ينهج المتعلميين أسلوب التعليم الذاتي دون الحاجة إلى معلم، من خلال البحث عن المعلومات والمهارات والمبادئ بأنفسهم، أصبح التعليم اليوم ركيزة أساسية في بناء الحضارات ونهضة الشعوب، لا شك أن هناك بون شاسع بين المتعلم والأمي، وكذلك الفرق بين الأمة المتعلمة والأمة المتخلفة، وفي هذا المقال سوف نتطرق إلى مفهوم الجودة في التعليم إضافة إلى إلقاء نظرة على واقع التعليم في المغرب .

مفهوم الجودة في التعليم

يُعْرَف مفهوم الجودة في العليم على أنّه ذلك الجهد يبدله الذي العاملين في الحقل التعليمي بشكل عام والمعلم بشكل خاص، وتقاس درجة الجودة في المجال التعليمي بتكاتف جهود العاملين في الحقل التعليمي مع بعضهم البعض، في سبيل تحقيق مجموعة من المعايير والإجراءات بهدف التحسين المستمر للمنتوج التعليمي وتكيفيه مع متطلبات مجتمع المتعلمين، ومفهوم الجودة في التعليم يرمي إلى تصحيح المسار التربوي والتعليمي، وجعله مسارًا متقنًا بآليات ومعايير تربوية سليمة، قادرة على الرفع من مستوى التحصيل الدراسي  بمجهود قليل وتكلفة أقل، وعلى الرغم أنَّ مقاييس الجودة في التعليم تختلف من بلد إلى آخر، إِلَّا أَنَّهَا تتوافق وتجتمع جميعها في محصلة النتائج أولًا، وبمواصفات هذه النتائج ومعاييريها ثانيًا، ولتحقيق الجودة في التعليم يتعين إصدار مجموعة من الأسس التنظيمية والقوانين،  التي يحقق تنفيذها الوصول إلى الأهداف المنشودة والاستراتيجيات الناجحة في كُلّ المؤسسات التربوية والتعليمية.

وتجدر الإشارة إلى أَنَّ الطالب هو المستفيد الأول من تحقيق الجودة في التعليم، فهو جوهر العملية التعليمية في كلِّ المؤسسات التعليمية فهو يتحمل مسؤولية المشاركة في إعداد وصياغة تصميم آليات تماثل تطوير العملية التعليمية، ثمَّ يحضر دور المعلم الذي تقع على عاتقه مسؤولية بناء العملية التعلمية، وتوفير بيئة سليمة وملائمة لتحقيق هذه العملية بالجودة المطلوبة، إضافة إلى تولي المعلم مسؤولية إرشاد وتوعية الطالب بأهمية  التعليم وأنها السبيل لتحقيق التنمية الذاتية وطريق المستقبل

معايير الجودة في التعليم

تختلف معايير الجودة باختلاف المجالات التي تطبقها وتبعا لأنظمة التقييم التي تراقبها، إلا أنها تلتقي جميعها في كثير من المعايير والمقاييس التي تستند إلى مبادئ و مرتكزات أساسية تهتم كلها بجودة المنتوج النهائي مرورا بمختلف المراحل التعليمية. وتجويد الخدمات التعليمية لا تخرج عن هذا الإطار إذ تهتم بمواصفات الخريجين من المدارس و نتائج تحصيلهم الدراسي عبر مختلف المراحل و العمليات و كذا القدرة على تجاوز كل المشاكل و المعيقات التي قد تعترض مسارهم التعيلمي .

من المعايير المعتمدة في قياس جودة التعليم 

- جودة المواد والمناهج الدراسية المقررة، والمناهج العلمية.
- جودة الأطر الإدارية التعليمية داخل المؤسسة التعليمية.

-التدبير الأمثل للموارد البشرية والمالية.

- جودة جميع المرافق العامة للمؤسسة التعليمية، وخاصة البنية التحتيّة لها.

-جودة التكوين الأساسي والمستمر.

- مستوى ونتائج التحصيل العلمي.

القيام على التنمية والتحسين بصورة مستمرة.

آليات تحقيق الجودة في التعليم 

إن الوصول إلى تحقيق أهداف الجودة في التعليم، تتطلب تركيز الجهد نحوى العمل على إرساء إستراتيجيات التدريس الفعال التي تقوم على دعم قدرات الأشخاص المتعلمين وتنمية وتطوير المواهب الداخلية لهم، من أجل تقديم العون والمساعدة لهم على اكتساب والحصول على المعارف الضرورية والمهمة لذلك، ومجموعة المهارات العملية، والسلوك التطبيقي الذي يتلاءم مع تطورات ومتغيرات العصر.

تحقيق الأهداف التعليمية وتجويدها يحتاج إلى اتباع الفاعلين التربويين لمجموعة من الطرق والإجراءات البناءة والهادفة، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

1: العمل على تغيير المواد الدراسية المقررة والمناهج العلمية، وإدخال مناهج دراسية جديدة تكون الغاية منها وهدفها إخراج جيل مثقف يقوم على البحث والتفكير، يملك الثقة العالية والوقوف بنفسه، قوي الشخصية، ويملك القدرة من حيث القدرة على التعبير عن الرأي بقوة.

البُعد عن ذلك عن الجمود والخوف أو الضعف، الذي ينتج عن الأساليب والطرق التعليمية القديمة التي تقوم على التلقين للمعلومة والحفظ، دون أي تحريك أو مجهود من قبل العقل الشخص المتعلم.

كما يجب أن تقوم هذه المناهج الدراسية على اعتماد أسلوب التنوع والتعدد في الأساليب والطرق البيداغوجية الناجحة.

2: العمل على تطوير وتحسين التعليم وذلك في القرى والمدن أيضاً، وذلك من أجل أن يحصل الجميع على فرصة التعليم بشكل جيد، ويحتوي ذلك على توفير وإيجاد البنية التحتية، والعمل على مساندتها ودعمها بجميع الوسائل الضرورية من أجل تحقيق الجودة المطلوبة.

3: الاهتمام والعناية بالموارد البشرية، حيث أن ذلك تحقيق راحة المدرس والأطر التربوية ، من حيث القيام على توفير جميع الأمور من احتياجات ومتطلبات تتعلق به مثل المردود المالي، وظروف المهنة والعمل المناسب والقيام على توفير جميع المستلزمات والحاجات المهمة والضرورية من أجل تقديم العون والمساعدة خلال القيام على عملية تحقيق مفهوم جودة التعليم.

4: العمل على اتباع أساليب الحكمة واللامركزيّة خلال القيام على الإدارة التعليميّة، من خلال القيام على توزيع جميع المهام الإدارية التي لها علاقة وثيقة بالعملية التعليمية على جميع الأقسام الادارية، وتوكيل كل قسم بالقيام على تحقيق مجموعة من الأهداف المطلوبة، نتجنب في ذلك أساليب التحكم والسيطرة والتدخل في جميع التفاصيل بما يتعلق بالمؤسسة التعليمية.

5: توفير الدعم المالي من أجل أن تقوم على تحقيق الجودة في جميع المرافق للمؤسسات التعليمية، ويحتوي ذلك الأمر على القيام على توفير الوسائل والمواد والأدوات التكنولوجية التعليمية الحديثة، بما يرتقي بمستوى التعليم إلى أعلى مستوى والمحافظة على هذه المواد وترشيد استعماله بقدر المستطاع.

6: القيام على دراسة التجارب الناجحة من قبل، والمتعلقة في مجال تحقيق جودة التعليم، بما في ذلك التجارب الأجنبية، والقيام بقدر الإمكان التعلم من تلك التجارب، وأخذ جميع الأمور التي من شأنها تحقيق السمو والرقي في جميع مستويات التعليم

التعليم في العالم العربي 

بعد الحديث عن مفهوم الجودة في التعليم، من الجدير بالذكر أن التعليم في العالم العربي باستثناء (الامارات-قطر) بحاجة ماسة إلى دراسة معمقة وتغير جدري في كثير من الأنظمة والقوانين المسؤولة عن جودة التعليم، فميزانية التعليم لا تزال متدنية بشكل عام، وينبغي على المسؤولين في قطاع التربية والتعليم الرفع من قيمة الميزانية المخصصة للنهوض بالتعليم بشكل عام، ولا شكَّ أن الزيادة في الأموال المرصودة لحقل التعليم ستؤدي إلى زيادة في التجهيزات اللازمة لرفع جودة العملية التعليمية، كزيادة البنى التحتية والمخابر العلمية لمختلف التخصصات، ومن إكراهات مشاكل التعليم في العالم العربي  بشكل عام والعالم القروي بشكل خاص، ضعف الاهتمام بالنوابغ  الشابة أو غياب السعي وراء اكتشافها، كالمواهب الأدبية أو العلمية أو الرياضية.

 ويعاني التعليم في بلادنا أيضًأ من غياب قاعات ومخابر متطورة لتعليم اللغات الأخرى بالطرق الحديثة بعيدًا عن الأساليب التقليدية، فوسائل التعليم الحديثة التي تعتمد على الشاشات الإلكترونية والاستماع والمحادثة تُعدُّ وسائل علمية حديثة أثبتتْ  نجاعة وجودة علمية أعلى من الوسائل التعليمية الكلاسيكية .

تعليقات